قائمة الکتاب
شعر حسان بن ثابت بعد مبايعة المسلمين لعلي عليهالسلام بالخلافة
١٧٧مقتل رشيد الهجري كما اخبر بذلك الامام عليهالسلام
٣٢٥
إعدادات
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد [ ج ١ ]
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد [ ج ١ ]
المؤلف :محمّد بن محمّد النعمان العكبري [ الشيخ المفيد ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
الصفحات :363
تحمیل
بالمُختارليقتلَه طلعَ بَريْد بكتاب يَزيْدَ إِلى عُبَيْدِاللهِ يأْمرُه بتَخليةِ سبيلهِ فخلاه ، وأمرَ بمِيْثَم أَنْ يُصلَبَ ، فاُخرِجَ فقَالَ له رجلٌ لَقِيَه : ما كانَ أغناك عن هذا يا مِيْثَمُ! فتبسّمَ وقالَ وهو يومئ إِلى النّخلة : لها خُلِقْتُ ولي غُذِّيَتْ ، فلمّا رُفعَ على الخَشَبةِ اجتمعَ النّاسُ حولَه على باب عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ. قالَ عَمْروٌ : قد كان واللهِ يقولُ : إِنِّي مُجاوِرُكَ. فلما صلِبَ أمرََ جاريتَه بكَنْس تحت خَشَبتهِ ورشِّه وتجميرِه ، فجعلَ مِيْثَم يُحدِّثُ بفضائلِ بني هاشِمٍ ، فقيلَ لابنِ زِيادٍ : قد فَضَحَكم هذا العَبْدُ ، فقالَ : ألجِموه ، فكانَ أوّلَ خلقِ اللهِ أُلجِمَ في الإسلام. وكانَ مَقْتَلُ مِيْثَم رحمةُ اللهِ عليه قبلَ قُدوم الحسينِ بنِ عليٍّ عليهالسلام الَعِراقَ بعشرةِ أيّامِ ، فلمّا كانَ يومُ الثّالث من صًلبه ، طُعِنَ مِيْثَم بالحَرْبةِ فكبّرَثمّ انبعثَ في آخرِ النّهَارِ فمه وأنفُه دماً (١).
وهذا من جملةِ الاخبار عنِ الغُيوب المحفوظةِ عن أميرِ المؤمنينَ عليهالسلام ، وذِكْرُه شائعٌ والرِّوايةَ به بينَ العلماَءِ مستفيضة.
فصل
ومن ذلكَ ما رواه ابنُ عيّاش ، عن مُجالدٍ ، عنِ الشَعبيّ ، عن زيادِ بنِ النَّضرِ الحارثيِّ قال : كنتُ عند زيادٍ إِذ أُتيَ برُشَيْدٍ الهجريِّ ، فقالَ له زيادٌ : ما قالَ لكَ صاحبُكَ ـ يعني عليّاً عليهالسلام ـ إِنّا فاعلونَ بكَ؟ قالَ : تَقطَعونَ يديَّ ورجليَّ وتَصلبونني ، فقالَ زيادٌ : أمَ واللهِ لاُكَذِّبنَ حديثَه ، خَلُّو سبيلَه. فلمّا
ــــــــــــــــــ
(١) رجال الكشي ١ : ٢٩٣ / ١٣٦ ، الاختصاص : ٧٥ ، شرح النهج لابن أبي الحديد ٢ : ٢٩١ ، وابن حجر في الاصابة ٣ : ٥٠٤ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٢ : ١٢٤ / ٧.