عليهالسلام فقال : « ذاك خيرُ البَشرَ ، لا يَشُكّ فيه إلاّ كافر » (١) حجةٌ واضحة فيما قدّمناه ، وقد أسْنَد ذلك جابرٌ في رواية جاءت بأسانيد متّصلة معروفة عند أهل النقل (٢).
والأدلّةُ على أنّ أميرَ المؤمنين عليهالسلام أفضلُ الناس بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله متناصرةٌ ، لو قَصَدنا إلى إثباتها (٣) لأفردنا لها كتاباً ، وفيما رَسَمناه من الخبر بذلك مُقنع فيما قصدناه من الاختصار ، ووضعِه فِى مكانه من هذا الكتاب.
فصل
ومن ذلك ماجاء من الخبر بأنّ
محّبته عليهالسلام عَلَمٌ على الإيمان وبغضه عَلَم على النفاق :
حدَّثنا أبو بكر محمّد بن عُمَر المعروف بابن الجِعابي الحافظ قال : حدَّثنا محمد بن سَهْل بن الحسن قال : حدثنا أحمد بن عُمَر الدِهْقان قال : حدَّثنا محمد بن كثيرقال : حدَّثنا إسماعيل بن مُسْلِم قال : حدَّثنا الأعْمَش ، عن عَدِيّ بن ثابت ، عن زِرّ بن حُبَيْش قال : رأيتُ أميرَ المؤمنين
ــــــــــــــــــ
(١) امالي الصدوق : ٧١ / ٧ ، مصباح الانوار : ١٢٥ ، مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٦٧ ، كفاية الطالب : ٢٤٦ وفيه عن عائشة.
(٢) انظر على سبيل المثال انساب الاشراف ٢ : ١١٣ / ٥٠ ، تاريخ بغداد ٧ : ٤٢١ ، تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام علي عليهالسلام ـ ٢ : ٤٤٥ / ٩٥٨ ـ ٩٦٢ ، اللآلي ١ : ٣٢٨ ، منتخب كنزالعمال ٥ : ٣٥.
(٣) في « م » : انتهائها.