القائم عليهالسلام عن معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلّل السماء ، وخسف ببغداد ، وخسف ببلدة البصرة ، ودماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.
٩٧٣ ـ (١٨) ـ غيبة النعماني : وحدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا أحمد بن مابنداذ [مابنداد ، مابندار] وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدّثنا أحمد بن هلال ، قال : حدّثنا الحسن بن محبوب الزرّاد ، قال : قال لي الرضا عليهالسلام : إنّه يا حسن! ستكون فتنة صمّاء صيلم ، يذهب فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وفي رواية : يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء ،
__________________
(١٨) ـ غيبة النعماني : ب ١٠ ص ١٨٠ ـ ١٨١ ح ٢٨ ؛ كمال الدين : ج ٢ ب ٣٥ ص ٣٧٠ ـ ٣٧١ ح ٣ ؛ عيون أخبار الرضا : ج ٢ ب ٣٠ ص ٦ ح ١٤ نحوه ؛ البحار : ج ٥١ ب ٨ ص ١٥٢ ـ ١٥٤ ح ٢ و ٣ وقال : «قوله عليهالسلام : «عليه جيوب النور» لعلّ المعنى أنّ جيوب الأشخاص النورانيّة من كمّل المؤمنين والملائكة المقرّبين وأرواح المرسلين تشتعل للحزن على غيبته وحيرة الناس فيه ، وإنّما ذلك لنور إيمانهم الساطع من شموس عوالم القدس ، ويحتمل أن يكون المراد بجيوب النور الجيوب المنسوبة الى النور والتي يسطع منها أنوار فيضه وفضله تعالى ، والحاصل : أنّ عليه ـ صلوات الله عليه ـ أثوابا قدسيّة ، وخلعا ربّانيّة ، تتّقد من جيوبها أنوار فضله وهدايته تعالى ، ويؤيّده ما مرّ في رواية محمّد بن الحنفية عن النبي صلىاللهعليهوآله «جلابيب النور» ، ويحتمل أن يكون «على» تعليليّة ، أي ببركة هدايته وفيضه عليهالسلام يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس من العلوم والمعارف الربّانية». هذا ولا يخفى عليك ما وقع فى البحار من ذكر الحديث الثالث من كمال الدين ، وهو حديثنا هذا بسند الحديث الثاني منه.
دلائل الإمامة للطبري : ص ٢٤٥ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٦٨ ـ ١١٦٩ ح ٦٥ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ح ٤٣١ مع اختلاف يسير ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٤٠٦ ـ ٤٠٧ ب ٣٤ ف ٦ ح ٥٠ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٣٦ ـ ٣٧ وجاء فيه : «الرابع من ولدي» ؛ إثبات الوصيّة للمسعودي : ص ٢٢٧ طبع منشورات الرضا.