الفصل الثاني عشر
في تسهيل الامور ، وتكامل العقول ، وبثّ العلم في عصره
وأنّ الدنيا تكون عنده بمنزلة راحته ، والأرض تطوى له
وفيه ١٠ أحاديث
١١٧٩ ـ (١) ـ الكافي : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن
__________________
(١) ـ الكافي : ج ١ ص ٢٥ كتاب العقل والجهل ح ٢١ ؛ الوافي : ج ١ ص ١١٤ ب العقل والجهل ح ٢٥ قال : «وضع الله يده : أنزل رحمته ، وأكمل نعمته».
وقال المولى رفيع الدين النائيني : «وضع اليد كناية عن إنزال الرحمة والتقوية بإكمال النعمة ؛ وقوله : «فجمع بها عقولهم» يحتمل وجهين ؛ أحدهما : أنّه يجعل عقولهم مجتمعين على الإقرار بالحقّ ، فلا يقع بينهم اختلاف ، ويتّفقون على التصديق ، والآخر : أنّه يجمع عقل كلّ واحد منهم ، ويكون جمعه باعتبار مطاوعة القوى النفسانية للعقل ، فلا يتفرّق لتفرّقها ، «وكملت أحلامهم» تأسيس على الأوّل وتأكيد على الثاني».
وقال العلامة المجلسي في مرآة العقول : «الضمير في قوله «يده» إمّا راجع إلى الله أو الى القائم عليهالسلام ، وعلى التقديرين كناية عن الرحمة والشفقة ، أو القدرة والاستيلاء ، وعلى الأخير يحتمل الحقيقة. قوله عليهالسلام : «فجمع بها عقولهم» يحتمل وجهين ، ثمّ ذكر كلام النائيني وقال : والأوّل أظهر ، والضمير في «بها» راجع إلى اليد ، وفي «به» إلى الوضع أو إلى القائم عليهالسلام. والأحلام : جمع الحلم ـ بالكسر ـ وهو العقل».