أر في العلماء وفي الطائفة من تكلّف إثبات ضعفه ، بل بناؤهم على الاستدلال بروايات المخالفين فيما هم مخالفون لنا في الفضائل والمناقب والإمامة ، فيستدلّون لإثبات أحاديث الثقلين وأحاديث الولاية وغدير خم والأئمة الاثني عشر عليهالسلام وغيرها بأحاديثهم ، ولم يقل أحد : إنّ أسانيدهم في ذلك ضعيفة ساقطة عن الاعتبار ، بل عندهم أنّها في غاية الاعتبار وإن كان الراوي ناصبيا أو خارجيا.
نعم ، إذا وجد فيه ما لا يناسب مقام الأئمّة عليهمالسلام الرفيع ، ويخالف المذهب ، يردّ ذلك إليهم بردّ تمام الخبر ، أو خصوص ما فيه من المخالفة حسب ما تقتضيه المقامات والموارد ، ويعتمدون في ذلك كلّه على الاصول العقلائية المقبولة.
وحديثان آخران
حديث آخر من الأحاديث التي عدّها من الأحاديث الموضوعة ، قال : ومنها ما رواه «الغيبة» في أول فصل ما روي من الأخبار المتضمّنة لمن رآه (ص ٢٥٣ ح ٢٢٣) عن جماعة ، عن التلّعكبريّ ، عن أحمد بن علي الرازي ، قال : حدّثني شيخ ورد الريّ على أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي ، فروى له حديثين في صاحب الزمان عليهالسلام ، وسمعتهما منه كما سمع ، وأظنّ ذلك قبل سنة ثلاثمائة أو قريبا منها ، قال : حدّثني عليّ بن إبراهيم الفدكي ، قال : قال الأودي : بينا أنا في الطواف قد طفت ستة واريد أن أطوف السابعة فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشابّ حسن الوجه ، طيّب الرائحة ، هيوب ومع هيبته متقرّب إلى الناس ،