الفصل الثاني
في فضل انتظار الفرج بظهوره عليهالسلام
وفيه ٢٨ حديثا
١٢٢٠ ـ (١) ـ الصحيفة السجادية : قال مولانا الإمام زين العابدين
__________________
(١) ـ الصحيفة السجادية : من دعائه عليهالسلام في يوم عرفة.
قال السيّد الأجل السيّد علي خان شارح الصحيفة في شرح هذه الكلمة الشريفة «اللهمّ وأوزع لوليّك» : «وقال بعضهم : وهو كناية عن المهدي عليهالسلام».
أقول : ويؤيّد ذلك ما في الدعاء المروي في «مصباح المتهجّد» و «البلد الأمين» و «جنّة الأمان» و «الاختيار» و «فلاح السائل» الّذي سنذكره في الباب الآتي. وقال في المكيال فيما يستفاد من هذا الدعاء : «السابع : أنّ المراد بالوليّ المطلق في ألسنتهم ودعواتهم هو مولانا صاحب الزمان عليهالسلام ، وقد مرّ في الباب الخامس ما يدلّ عليه ، ويأتي ما يدلّ عليه أيضا ، انتهى».
وقال السيّد الشارح في شرح قوله عليهالسلام : «المنتظرين أيّامهم» : والمراد بأيّامهم : دولتهم ، وملكهم ، وظهور خلافتهم ، وتمكّنهم في الأرض ، وعبّر عن ذلك بالأيّام لكونها ظرفا له ، كما قال تعالى : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) أي : وقائعه في الامم الخالية ، والإشارة بذلك إلى أيّام صاحب الأمر المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه ، وإنّما أضافها إلى جميعهم لأنّ دولته دولتهم ، وكلمته كلمتهم جميعا ، والمنسوب إلى بعضهم منسوب إلى كلّهم كما قال تعالى : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) قال ابن عباس : الملك في آل ابراهيم ملك يوسف وداود وسليمان عليهمالسلام ، وإنّما نسبه إلى عامّتهم ؛ لأنّ تشريف البعض تشريف الكلّ.
وقال : أيضا «في وصفه عليهالسلام أولياءهم بهذين الوصفين ـ أعني انتظار أيّامهم ومدّ