علي بن الحسين عليهماالسلام في دعائه في يوم عرفة : ربّ صلّ على أطائب أهل بيته ، الّذين اخترتهم لأمرك ، وجعلتهم خزنة علمك ، وحفظة دينك ، وخلفاءك في أرضك ، وحججك على عبادك ، وطهّرتهم من الرجس والدنس تطهيرا بإرادتك ، وجعلتهم الوسيلة إليك ، والمسلك إلى جنّتك ، ربّ صلّ على محمّد وآله صلاة تجزل لهم بها من نحلك وكرامتك ، وتكمل لهم بها الاشياء من عطاياك ونوافلك ، وتوفّر عليهم الحظّ من عوائدك وفوائدك ، ربّ صلّ عليه وعليهم صلاة لا أمد في أوّلها ، ولا غاية لأمدها ، ولا نهاية لآخرها ، ربّ صلّ عليهم زنة عرشك وما دونه ، وملأ سماواتك وما فوقهنّ ، وعدد أرضيك وما تحتهنّ وما بينهنّ ، صلاة تقرّبهم منك زلفى ، وتكون لك ولهم رضى ، ومتّصلة بنظائرهنّ أبدا ، اللهمّ إنّك أيّدت دينك في كلّ أوان بإمام أقمته علما لعبادك ، ومنارا في بلادك ، بعد أن وصلت حبله بحبلك ، وجعلته الذريعة إلى رضوانك ، وافترضت طاعته ، وحذّرت معصيته ، وأمرت بامتثال أمره ، والانتهاء عند نهيه ، ألّا يتقدّمه متقدّم ، ولا يتأخّر عنه متأخّر ، فهو عصمة اللائذين ، وكهف المؤمنين ، وعروة المتمسّكين ، وبهاء العالمين ، اللهمّ فأوزع لوليّك شكر ما أنعمت به عليه ، وأوزعنا مثله فيه ، وآته من لدنك سلطانا نصيرا ، وافتح له فتحا يسيرا ، وأعنه بركنك الأعزّ ، واشدد أزره ، وقوّ عضده ، وراعه بعينك ، واحمه بحفظك ، وانصره بملائكتك ، وامدده بجندك الأغلب ، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك وسنن رسولك ، صلواتك اللهم عليه وآله ، وأحي به ما أماته
__________________
أعينهم إليهم ـ دلالة على أنّ ذلك من نعوتهم وفضائلهم الّتي يمدحون بها ويثابون عليها وهو كذلك ... الخ».