٩٧٨ ـ (٢٣) ـ سنن الدارقطني : حدّثنا أبو سعيد الاصطخري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نوفل ، حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن عمرو بن شمراخ ، عن جابر ، عن محمّد بن علي [عليهالسلام] قال : إنّ لمهديّنا آيتين لم تكونا منذ خلق السّماوات والأرض : ينكسف القمر لأوّل ليلة من رمضان ، وتنكسف الشّمس في النصف منه ، ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض.
٩٧٩ ـ (٢٤) ـ البرهان في علامات مهدى آخر الزمان : عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهماالسلام قال : إذا رأيتم علامة من السماء ، نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليلا ، فعندها فرج الناس وهي قدوم المهدي.
__________________
وكونها ، إذ كانوا قد أوجبوا (أخبروا) أن لا بدّ منها وهم الصادقون ، حتّى إنّه قيل لهم : نرجو أن يكون ما نؤمّل من أمر القائم عليهالسلام ، ولا يكون قبله السفياني ، فقالوا : «بلى والله إنّه لمن المحتوم الذي لا بدّ منه» ، ثمّ حقّقوا كون العلامات الخمس الّتي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحقّ بعدها (اليماني ، والسفياني ، والنداء ، وخسف البيداء ، وقتل النفس الزكية) كما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا : «من روى لكم عنّا توقيتا فلا تهابنّ أن تكذّبوه كائنا من كان فإنّا لا نوقّت» ، وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كلّ من ادّعى أو ادّعي له مرتبة القائم ومنزلته عليهالسلام ، وظهر قبل مجيء هذه العلامات ، لا سيّما وأحواله كلّها شاهدة ببطلان دعوى من يدّعى له.
ونسأل الله أن لا يجعلنا ممّن يطلب الدنيا بالزخارف في الدين ، والتمويه على ضعفاء المرتدّين ، ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى وضيائه ، وجمال الحقّ وبهائه ، بمنّه وطوله ، انتهى».
(٢٣) ـ سنن الدارقطني : ج ٢ ص ٦٥ ب صلاة الخسوف والكسوف ح ١٠ ؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٠٧ ح ١٤ ف ١ ب ٤ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ص ١٣٦.
(٢٤) ـ البرهان في علامات مهدى آخر الزمان : ص ١٠٩ ب ٤ ف ٢ ح ٢٠ وفي بعض النسخ هكذا : «فعندها فرج آل محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أو فرج الناس» ؛ عقد الدرر : ص ١٠٦ ب ٤ ف ٣.