وفي هذه الفترة عم الخوف سكّان بغداد بعد وصول أنباء سقوط الأنبار بأيدي القرامطة التكفيريّين واستعدادهم لمهاجمة بغداد وبدأ الكثيرون يفكّرون بالفرار إلى مدينة همدان.
وفي غمرة الرعب الذي عمّ بغداد ألقي القبض على جاسوس يعمل لحساب القرامطة وقد أشرف رئيس الوزراء على استجوابه وقد اعترف الرجل فوراً بأنّه يؤمن بمشروعيّة القرامطة وأنهم على الحق وان الخليفة ومن معه كفاراً وغاصبين للسلطة! كما هاجم الشيعة الاثني عشريّة وانتقدهم على إيمانهم بامام غائب! قائلاً :
ـ ولابدّ من حجّة الله في أرضه ، وإمامنا المهدي محمّد بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق المقيم في بلاد المغرب .. اننا لسنا كالرافضة والاثني عشريّة الذين يقولون بجهلهم انّ لهم إماماً ينتظرونه!
ويبدو أنّ موجات من الشكّ كانت تعصف في الأوساط الشيعيّة العامّة في تلك الفترة أشار إليها تلميذ الشيخ الكليني