ـ «ودخول شيء كثير من الدس والافتراء في مجاميع الروايات الأمر الذي يتطلّب عناية بالغة في التمحيص والتدقيق» (١).
وقد فنّد السيّد محمود الهاشمي الذي كان في طليعة تلامذة الشهيد الراحل هذا الخلط بين مقولة الموروث الروائي الشيعي المدسوس والمنقول عن كعب الأحبار ومن اليهوديّة والنصرانيّة والمجوسيّة» ذلك ان كلام الشهيد الصدر يأتي في سياق بحث نشوء التعارض في الأدلّة الشرعيّة ، فأشار رضوان الله تعالى عليه إلى عمليّة الدس بينها (الأحاديث) والتزوير التي قام بها بعض المغرضين والمعادين لمذهب أهل البيت عليهم السلام على ما ينقله لنا التاريخ وكتب التراجم والسير وقد وقع كثير من ذلك في عصر الأئمّة أنفسهم على ما يظهر من جملة من الأحاديث التي وردت لتنبّه أصحابهم إلى وجود حركة الدسّ والتزوير فيما يروون عنهم من الأحاديث ...
وعملية التنبيه الأكيدة من الائمّة عليهم السلام على وجود حركة
__________________
١. الفتاوى الواضحة ص ١٠٠.