بعضهم أو أحكام فقهيّة معارضة مع الكتاب الكريم والسنّة الشريفة ومنهج أهل البيت عليهم السلام ؛ ولهذا نبّه الأئمّة عليهم السلام أنفسهم على ذلك وأعطوا بعض الموازين لما يؤخذ من الروايات ممّا لا يعلم صدوره عن المعصومين عليهم السلام ، كأن لا يكون معارضاً مع الكتاب الكريم أو مع السنّة الشريفة ، كما نبّهوا على لزوم تهذيب الأحاديث المرويّة عن روايات هؤلاء الذين انحرفوا عنهم وبالنسبة لبعضهم كبني فضّال.
قال الإمام العسكري عليه السلام : «خذوا ما رووا واتركوا ما رأوا» ؛ لأنّ رواياتهم عنهم كانت قبل انحراف عقيدتهم ، وصار هذا التنبيه الأكيد من قبل أئمّة أهل البيت عليهم السلام في عصر الغيبة الصغرى والكبرى تجاه هؤلاء الرواة والروايات عن المعصومين عليهم السلام بشكل عام وتمحيصها وتهذيبها وتوثيق من يصحّ حديثه ومن لا يصحّ الحديث عنه ممّا حصّن الموروث الشيعي كما ذكره السيّد الشهيد الصدر وطهّر المجاميع الحديثيّة عند الشيعة عن ذلك الدسّ والتزوير.
إلّا أنّ احتمال بقاء شيء من ذلك من الموروث الروائي في