اطار المذهب وروايات أهل البيت عليهم السلام أدّى إلى أن يضع الأئمّة عليهم السلام أنفسهم في موارد الاختلاف والتعارض ضوابط وموازين لتشخيص الصحيح من غيره ، وهذا كلّه لا علاقة له باليهوديّة والنصرانيّة والمجوسيّة ولا بكعب الأحبار ومرويّاته الكاذبة عن النبي صلى الله عليه وآله أو غيره بعنوان انّه حبر من أحبار الاُمّة والذي هو قدح في أصل المذهب والتراث الشيعي وتأسيسه كما لا يخفى على اللبيب العارف.
وثانياً : انّ وجود رواة ضعفاء غير ثقاة أو كذّابين ضمن أسانيد الروايات المنقولة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام يقضي بلزوم تمحيص الأسانيد وتوثيقها عند الأخذ بها ، وهذا ليس أمراً مختلفاً فيه لدى طلبة العلوم الدينيّة فضلاً عن فقهائنا ومراجعنا العظام ، وليس فيه قراءة جديدة للتراث ولا تصحيح للعقيدة بل تلك هي الطريقة المتّبعة والمعمول بها في الفقه والاُصول وكافّة العلوم الإسلامية منذ زمن الشيخ الطوسي وإلى يومنا هذا ، فيطرحون الرواية التي في سندها ضعف.
وهذه كتب الحديث والفقه والتفسير وسائر فروع المعرفة