وجهلاً وتهريجاً وخدمة لأعداء المذهب الشيعي ـ كما استغلّ ذلك فعلاً من قبل أجهزة اعلامهم سريعاً ـ فلو كان المقصود لزوم تمحيص أسانيد الأحاديث فمن المخالف في ذلك من الفضلاء فضلاً عن الفقهاء ، وأين أفتى المراجع العظام بما يكون مصدره كعب الأحبار اليهودي أو فلان المجوسي أو النصراني؟
ومتى تمسّك فقهاؤنا بحديث لا تمحيص لسنده؟ وهذه كتبهم الاستدلاليّة مليئة بالبحث عن سند كلّ ما يذكرونه من رواية مهما كان مصدرها؟!
ولماذا كلّ هذا التهريج والصخب المزري والذي يعطي الذريعة بيد الأعداء ضدّ المذهب الحق ، وأيّ ابداع وجديد في مثل هذه الجهات.
وثالثاً : انّ مجرّد ذكر رواية راوٍ ضعيف في المجاميع الحديثيّة لا يدلّ على كون الموروث الشيعي مستنداً إلى ذلك الراوي الكذّاب أو الضعيف أو غير الموثق ؛ إذ قد يكون ذكر ححديثه في تلك المجموعة الحديثيّة لأنّ صاحبها قد وجد عليه شاهداً من القرآن أو السنّة الشريفة ؛ فإنّ أصحاب المجاميع