(١) قوله عليه السلام : وأن نعجب بأعمالنا
وفي رواية «كف» : إمّا أن نعجب بأعمالنا. نعجب بضمّ النون وفتح الجيم على صيغة المجهول من باب الإفعال : يقال : أعجبني هذا الشيء لحسنه وقد أعجب فلان بنفسه ، على ما لم يسمّ فاعله ، فهو معجب برأيه وبنفسه ، على صيغة المفعول ، والاسم العجب بالضمّ كذا في الصحاح. (١)
وفي مجمل اللغة فلان عجب فلانة بكسر العين وإسكان الجيم ، كما يقال : حبّها بالكسر أيضاً ، أي : أنّه الذي تعجّب هي به على البناء للمفعول. وتعجّبت من الشيء واستعجبت وأعجبني هذا الشيء لحسنه ، وقد أعجب بنفسه. (٢)
وفي القاموس : أعجبه كذا حمله على العجب منه ، وأعجب هو به ، والرجل يعجبه القعود مع النساء ، أو تعجب النساء به ، والعجب بالضمّ الكبر ، وإنكار ما يرد عليك ، ويثلّث ، والتعاجيب العجائب ، وهي جمع عجيب ، ولا أحد لها من لفظها ، والاعجاب جمع عجيب بالتحريك. (٣)
والأصحّ في المشهور أنّ العجب بالتحريك لا يجمع ، وقولهم عجب عاجب للتأكيد ، كقولك ليل لايل ، ودهر داهر ، وفي التنزيل الكريم في سورة التوبة : (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) (٤) من العجب بالضمّ. وفي سورة الأحزاب (وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ) (٥) من العجب محرّكة.
__________________
١. الصحاح : ١ / ١٧٧.
٢. مجمل اللغة : ٣ / ٦٥٠.
٣. القاموس : ١ / ١٠١.
٤. سورة التوبة : ٢٥.
٥. سورة الأحزاب ٥٢.