(١) قوله عليه السلام : بالجهد
الجهد بالفتح المشقّة ، وأمّا الذي بمعنى الوسع والطاقة فبالضمّ ، يقال : جهد الرجل فهو مجهود إذا وجد مشقّة ، وجهد الناس فهم مجهودون إذا أجدبوا.
فأمّا أجهد فهو مجهد بالكسر ، فمعناه ذو جهد ومشقّة ، أو هو من أجهد دابّته إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها ، ورجل مجهد إذا كان ذا دابّة ضعيفة من التعب ، وأجهد فهو مجهد بالفتح ، أي : أنّه وقع في الجهد والمشقّة ، قاله ابن الأثير في النهاية. (١)
وقال المطرّزي في مغربه : جهده حمله فوق طاقته من باب منه ، ويجهد نفسه ، أي : يكلّفها مشقّة في حمل السلاح. وأجهد لغة قليلة ، والجهد والجهود المشقّة ، ورجل مجهود ذو جهد. والجهاد مصدر جاهدت العدوّ إذا قابلته في تحمّل الجهد ـ بالفتح ـ أي : المشقّة ، أو بذل كلّ منهما جهده بالضمّ ، أي : طاقته في دفع صاحبه. (٢)
(٢) قوله عليه السلام : إن وكلتني إلى خلقك
في الأصل بالتخفيف ، وفي رواية «ش» وكّلتني بالتشديد ، والنقل إلى باب التفعيل على هذه النسخة للمبالغة في أصل المعنى ، وهو الكلة إلى الخلق ، لا للتعدية.
(٣) قوله عليه السلام : تجهّموني
تجهّمه أي : استقبله كلاحاً ، وتلقّاه بكلوح وغلظة ووجه كريه.
وفي المغرب : رجل جهم الوجه ، أي : عبوس.
__________________
١. نهاية ابن الأثير : ١ / ٣٢٠.
٢. المغرب : ١ / ١٠١.