الأثيريّة. (١) أو هو أيضاً إسم الجمع كالجنّ على ما عليه الأكثر وقيل : هو الوهم.
قال المطرّزي في المغرب : والجانّ أيضاً حيّة بيضاء صغيرة. (٢) أو واحدة الحيّات التي تكون في البيوت.
وفي النهاية : هو الدقيق الخفيف من الحيّات. (٣)
وقال العزيزي في غريب القرآن : جان جنس الحيات ، وجانّ واحد الجنّ أيضاً. (٤)
ثمّ إنّ هنالك ضرباً من التفصيل قد تلوناه عليك فيما قد سلف.
(١٢) قوله عليه السلام : والإنس
الإنس لفظ جمع والواحد إني ، فالإنسان جنس للبشر ، ريمت النسبة إليه فقيل : إنسيّ ، ثمّ جعل الإنس جمعاً له يطرح بالنسبة. هذا أحقّ ما قالته العلماء الأدبيّون. وربّما يقال : الاُناسي أيضاً جمع الإنسي مثل كرسي وكُراسي.
قال العزيزي في غريب القرآن : ويجوز أن يكون اُناسي جمع إنسان ، وتكون الياء بدلاً من النون ؛ لأنّ الأصل اناسين بالنون ، مثل سراحين جمع سرحان وهو الذئب. (٥)
(١٣) قوله عليه السلام : دون إخطاري قلبه
دون هنا إمّا بمعنى نقيض فوق ، والقصور عن حدّ وغاية ، أو بمعنى وراء ، أي : اجعل (٦) قلبه مقفّلاً تحت ما وراء اخطاري بباله قاصراً عن استطاعة الوصول إليه.
أو بمعنى «عند» أي : اجعله مقفّلاً عند محاولة إخطاري بالبال فلا يسطيع إليه سبيلاً ، أو مقفّلاً عن الكيد والمكر عنه ما يخطرني بباله ، فلا يكون له ذلك سبيلاً أصلاً.
(١٤) قوله عليه السلام : وتقمع رأسه
من قمعه كمنعه ، إذا ضربه بالمقمعة بإسكان القاف بعد الميم المكسورة وقبل الميم
__________________
١. نهاية ابن الأثير : ١ / ٣٠٨.
٢. المغرب : ١ / ٩٧.
٣. نفس المصدر : ١ / ٣٠٨.
٤. غريب القرآن : ٣٢٦.
٥. غريب القرآن : ٣٠٤.
٦. في «س» : جلعه.