أَوْلاداً ذُكُوراً ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ خَيْراً لي ، وَاجْعَلْهُمْ لِي عَوناً عَلَى مَا سَأَلْتُكَ ، وَأَعِذْنِي وَذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، فَإنَّكَ خَلَقْتَنَا وَأَمَرْتَنَا وَنَهَيْتَنَا وَرَغّبْتَنَا فِي ثَوَابِ ما أَمَرْتَنَا ، وَرَهَّبْتَنَا عِقَابَهُ ، وَجَعَلْتَ لَنَا عَدُوّاً يَكِيدُنَا ، سَلَّطْتَهُ مِنَّا عَلَى مَا لَمْ تُسَلِّطْنَا عَلَيْهِ مِنْهُ ، أَسْكَنْتَهُ صُدُورَنَا ، وَأَجْرَيْتَهُ مَجَارِيَ دِمَائِنَا ، لاَ يَغْفُلُ إنْ غَفَلْنَا ، وَلاَ يَنْسَى إنْ نَسِينَا ، يُؤْمِنُنَا عِقَابَكَ ، وَيَخَوِّفُنَا بِغَيْرِكَ ، إنْ هَمَمْنَا بِفَاحِشَة شَجَّعَنَا عَلَيْهَا ، وَإنْ هَمَمْنَا بِعَمَل صَالِح ثَبَّطَنَا عَنْهُ ، يَتَعَرَّضُ لَنَا بِالشَّهَوَاتِ ، وَيَنْصِبُ لَنَا بِالشَّبُهَاتِ ، إنْ وَعَدَنَا كَذَبَنَا ، وَإنْ مَنَّانا (٦) أَخْلَفَنَا ، وَإلاّ تَصْرِفْ عَنَّا كَيْدَهُ يُضِلَّنَا ، وَإلاّ تَقِنَا خَبالَهُ (٧) يَسْتَزِلَّنَا. (٨) أللَّهُمَّ فَاقْهَرْ سُلْطَانَهُ عَنَّا بِسُلْطَانِكَ ، حَتَّى تَحْبِسَهُ عَنَّا بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ لَكَ ، فَنُصْبحَ مِنْ كَيْدِهِ فِي الْمَعْصُومِينَ بِكَ. أللَّهُمَّ أَعْطِنِي كُلَّ سُؤْلِي ، وَاقْضِ لِي حَوَائِجِي وَلاَ تَمْنَعْنِي الإجَابَةَ ، وَقَدْ ضَمِنْتَهَا لِي ، وَلا تَحْجُبْ دُعَائِي عَنْكَ ، وَقَدْ أَمَرْتَنِي بِهِ ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِكُلِّ مَا يُصْلِحُنِيْ فِيْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي مَا ذَكَرْتُ مِنْهُ وَمَا نَسِيتُ ، أَوْ أَظْهَرتُ أَوْ أَخْفَيْتُ ، أَوْ أَعْلَنْتُ أَوْ أَسْرَرْتُ ، وَاجْعَلْنِي فِي جَمِيعِ ذلِكَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ بِسُؤَالِي إيَّـاكَ ، الْمُنْجِحِينَ بِالـطَّلَبِ إلَيْـكَ ، غَيْـرِ الْمَمْنُوعِينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ ، (٩) الْمُعَوَّدِينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ ، الرَّابِحِينَ فِي