(٣) قوله عليه السلام : وحسن مواساتهم بالماعون
في النهاية الأثيريّة : في الحديث : «وحسن مواساتهم بالماعون» وهو إسم جامع لمنافع البيت ، كالقدر والفاس وغيرهما ممّا جرت العادة بعاريته. (١)
وفي صحاح الجوهري : ويسمّى الماء أيضاً ماعوناً ، وتسمّى الطاعة والانقياد أيضاً ماعوناً ، ويقال : الماعون في الجاهليّة كلّ منفعة وعطيّة ، وفي الاسلام الطاعة والزكاة ، ومنه قوله تعالى (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ).
وقيل الماعون القرض والمعروف. وقيل : هو كالعارية ونحوها.
وقيل : هو مطلق الإعانة على أيّ نحو كان ، وأصله المعونة ، والألف عوض من الهاء. (٢)
(٤) قوله عليه السلام : وأسرّ لهم بالغيب
أي : أظهر لهم في الغيب مودّة.
وقال الجوهري : أسررت له الشيء كتمته وأعلنته ، وهو من الأضداد. (٣)
قلت : لا يبعد أن يكون الإسرار بمعنى الإعلان على اعتبار الهمزة فيه للسلب.
(٥) قوله عليه السلام : آمين
بالمدّ والقصر ، وتشديد الميم خطأ عاميّ ، إسم لفعل الأمر من يستجيب وهو استجب ، وفي الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله : علّمني جبرئيل عليه السلام آمين وقال : إنّه كالختم على الكتاب.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : آمين خاتم ربّ العالمين. (٤)
__________________
١. نهاية ابن الأثير : ٤ / ٣٤٤.
٢. الصحاح : ٦ / ٢٢٠٥.
٣. الصحاح : ٢ / ٦٨٣.
٤. نهاية ابن الأثير : ١ / ٧٢.