ميرهم ، من قولهم : «استوثرت من الشيء» أي : استكثرت منه.
(٣) قوله عليه السلام : وبصّرهم
من التبصير بمعنى التعريف والإيضاح.
(٤) قوله عليه السلام : المال الفتون
فعول من الفتنة على المبالغة في معنى الفاتن ، وهو المضلّ عن الحقّ.
ومنه الحديث : المسلم أخو المسلم يتعاونان عن الفتان. (١)
إمّا بضمّ الفاء جمع فاتن ، أي : يعاون أحدهما الآخر على الذين يضلّون الناس عن الحقّ ويفتنونهم. وإمّا بفتحها على أنّه للمبالغة في الفتنة والإفتتان ويعني به الشيطان ، لأنّه يفتن (٢) الناس عن الدين ، والله سبحانه أعلم.
(٥) قوله عليه السلام : والحور الحسان
الحور جمع الحوراء ، وهي البنية ، الحور والحور شدّة بياض العين في شدّة سوادها ، وربّما يروى الجؤر ، ويقال : الظاهر أنّه جمع جأر بفتح الجيم وإسكان الهمزة ، بمعنى الكثير.
والفضّ أي : الفضيض المنتشر من البنت ، ولم يستبن لي سبيله.
(٦) قوله عليه السلام : والأنهار المطردة
من تطرّد الأنهار أي : تجري ، لا بمعنى المتتابعة من اطّرد الشيء أي : تبع بعضه بعضاً على ما يحسب.
(٧) قوله عليه السلام : واقلم عنهم أظفارهم
أي : قصّر عنهم أيدي قدرة أعدائهم ، وابتر عنهم سيوف قوّتهم وأقلام حكمهم ، وهو من أحسن الكنايات.
(٨) قوله عليه السلام : وقوّ بذلك محالّ أهل الإسلام
المحالّ بالكسر والتخفيف القوّة والشدّة. وقيل : الكيد والمكر. (اللَّـهِ وَهُوَ شَدِيدُ
__________________
١. نهاية ابن الأثير : ٣ / ٤١٠.
٢. في «س» : لأنّه يفتتن ويفتنهم.