هي «سببه بيدك» في موقع الخبر. أي : لم تكن على هذه الصفة ، أي : يكون (١) سبب ذلك الأمر ـ وهو شكر عبادك إيّاك ـ بيدك فجازيتهم.
وأمّا على ياء الغيبة ـ كما في الأصل بالسواد ـ فاسم لم يكن والخبر بيدك.
(٥) قوله عليه السلام : وشاهدة بأنّك متفضّل
بخطّ «كف» : شاهدة من دون واو ، والواو مكتوبة بالحمرة.
(٦) قوله عليه السلام : بما يقصّر عمله
يقصّر بالتخفيف من باب طلب ، و «عمله» على الفاعليّة أصل الكتاب وبالتشديد رواية «ع» برواية «ش» قدّس الله لطيفه.
وعلى هذا فاذا قرىء عمله بالرفع على أن يكون هو الفاعل كان «عنه» بمعنى فيه. وإذا قرىء منصوباً على المفعول ، كان معنى «تقصيره» جعله قاصراً عنه.
فأمّا يقصّر بكسر الصاد والتخفيف ونصب عمله بالمفعوليّة على ما ربّما ينسب إلى «س» فليس على قانون اللغة ؛ إذ جميع تصاريف هذه الصيغة لازمها ومتعدّيها يبنى المضارع فيها على ضمّ العين أيّاً ما كان ماضيها ، فليتبصّر.
(٧) قوله عليه السلام : ثمّ لم تسمه القصاص
بفتح تاء الخطاب للمضارعة وضمّ السين ، أي : لم تكلّفه القصاص وتلزمه إيّاه ، وقد فصّلنا القول في تفسيره في دعاء الأخلاق. والقصاص العوض المساوىء للشيء ، والمراد هنا مطلق العوض ، وأصله من القصّ بمعنى القطع.
قال في المغرب : القصاص هو مقاصّة ولي المقتول القاتل والمجروح الجارح ، وهي
__________________
١. في «ن» : وهي كون.