عن ابن الأنباري أنّه من الملاءة والملوءة ، وهما المدّة من الزمان ، وفي اُولاهما الحركات الثلاث ، وتملّ حبيبك عش معه ملاوة. انتهى.
قلت : ويقال أيضاً : فلان مليء بكذا ، إذا كان مطيقاً له ، قادراً عليه ، مضطلعاً به ، قاله في الكشّاف (١) أيضاً.
(١٣) قوله : من ابن عمّي
معاً ، أي : بفتح النون على مذهب من يحرّك الساكن (٢) بالفتح مطلقاً ، لملاحظة الخفّة ، وبكسرها عند من يذهب إلى تحريكه بالكسر ، لمراعاة المناسبة.
(١٤) قوله : وأخرجت له دعاء
يعني الصحيفة المكرّمة السجّاديّة ، وهي متواترة معلومة بالنقل المتواتر عن سيّد الساجدين عليه السلام.
ولكلّ من أشياخ الطائفة طريق في روايتها ونقلها عن مشيختهم ، بأسناد متّصل عنهم من صدر العصور الخالية إلى زمننا هذا ، كما في رواية سائر المتواترات.
فذلك هو الغرض من ذكر الأسانيد في المتواترات ، لا إثباتها من تلك الطرق ، كما في المظنونات الثابتة من طريق أخبار (٣) الآحاد.
قال ابن شهر آشوب ـ رحمه الله تعالى ـ في معالم العلماء : قال الغزالي : أوّل كتاب صنّف في الإسلام ، كتاب صنّفه أبو جريج في الآثار ، وحروف التفاسير عن مجاهد وعطاء بمكّة ، ثمّ كتاب معمّر بن راشد الصنعاني باليمن ، ثمّ كتاب الموطّأ بالمدينة لمالك بن أنس ، ثمّ جامع سفيان الثورى.
__________________
١. الكشّاف : ٢ / ٥١١.
٢. وفي «س» يحرّك به الساكن.
٣. في «ط» من طرق الأخبار.