قال ابن الأثير في النهاية : تختلف مصادر هذه الأسماء ، فالولاية ـ بالفتح ـ في النسب والنصرة والمعتق ، والولاية ـ بالكسر ـ في الأمر (١) ، والولاء في المعتق ، والموالاة من والي القوم.
ومنه الحديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال الشافعي : يعني بذلك ولاء الإسلام ، كقوله تعالى : (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ).
وقول عمر لعلي عليه السلام : أصبحت مولى كلّ مؤمن ، أي : وليّ كلّ مؤمن. وقيل : سبب ذلك أنّ اُسامة قال لعلي عليه السلام : لست مولاي إنّما مولاي رسول الله صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم ، فقال عليه السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه (٢). انتهى كلام النهاية.
(٢٠) قوله : ثمّ دعا بعيبة
العيبة ـ بالعين المهملة ـ : وعاء يجعل فيه الثياب ، وقيل : يجعل في لامة الحرب ، وبالجملة ما يوعي فيه شيء.
(٢١) قوله : فيكتمونه ويدّخرونه
بكسر التاء في رواية «س» من باب صيغة الازدواج والمشاكلة بالإضافة إلى «ويدّخرونه» (٣) كما في أخذني ما حدّث وقدّم ، بضمّ الدال فيهما للمشاكلة.
(٢٢) قوله رضي الله تعالى عنه : في خزائنهم لأنفسهم
بالهمزة بعد الألف ، فإنّ الياء أو الواو بعد الألف في أوزان فعائل ومفاعل إذا كانت
__________________
١. وفي المصدر : الإمارة.
٢. نهاية ابن الأثير ٥ : ٢٢٨.
٣. في «ط» : ما يدّخرونه.