المعروف بـ «إنجيل أهل البيت عليهم السلام». (١)
(١٧) قوله رضي الله عنه : وإنّ أبي أوصاني ...
بكسر الهمزة ، والواو للاستئناف أو للحال ، وبفتحها عطفاً على حفظه ، أي : من جملة ما أوصاني أبي بصونها.
(١٨) قوله : إنّي لأدين الله بحبّكم
بفتح الهمزة للمتكلّم وحده وكسر الدال ، أي : أجعل حبّكم وطاعتكم ديناً لي أعبد الله عزّ وجلّ به ، والدين : الطريقة والسنّة.
وفي الصحاح : الدين الطاعة ، ودان له ، أي : أطاعه ، ومنه الدين ، والجمع الأديان ، يقال : دان بكذا ديانة وتديّن به ، وهو دين ومتديّن. (٢)
(١٩) قوله : بولايتكم
بفتح الواو بمعنى النصرة والمحبّة والوداد والانقياد ، والموالاة المحابّة والمتابعة ، والإضافة إلى ضمير خطاب الجمع ، إذن إضافة إلى المفعول.
وبكسرها بمعنى تولّي الاُمور وتدبيرها ، ومالكيّة التّصرّف فيها ، ووليّ اليتيم ووالي البلد مالك أمرهما ، والإضافة على هذا الفاعل.
وكذلك الولاء ـ بالفتح ـ للمعتق بالفتح ، والولاء ـ بالكسر ـ للمعتق بالكسر ، وميراث الولاء بالكسر لا بالفتح ، إذ ملاك الإرث هناك سلطان المعتق لاتباعة المعتق.
وحسبان بعض شهداء المتأخّرين في شرح اللمعة : أنّه بفتح الواو وأصله القرب والدنوّ (٣) لا أصل له يركن إليه.
__________________
١. معالم العلماء : ١٢٥ و ١٣١ والصحيح تقديم هذه التعليقة على قبلها ليوافق المتن.
٢. الصحاح : ٥ / ٢١١٨.
٣. شرح اللمعة : ٨ / ١٨١ ط النجف.