ذكر عليه السلام في هذا الدعاء أنواع الملائكة وأصنافها ، مجرّداتها الأمريّة المفارقة بطبقاتها المختلفة بالنوع من العقول القاهرة الفعّالة القدسيّة ، والنفوس العاقلة المدبّرة الملكوتيّة ، والعقول القوّامة العمّالة ، التي هي أرباب الأنواع العلويّة والسفليّة والأثيريّة والعنصريّة.
وهم جميعاً أنوار عقليّة إلهيّة ، طعامهم التسبيح ، وشرابهم التقديس ، وجسمانيّاتها الموكّلة على التدبير والتقديم والإمساك والتحريك من النفوس المنطبعة ، والقوى النوريّة الروحانيّة ، والطبائع الجوهريّة الحافظة المحرّكة (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) (١).
__________________
١. سورة المدّثّر : ٣١.