وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦) وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٧))
الاعراب :
(وَأَرْجُلَكُمْ) بالنصب عطف على (أَيْدِيَكُمْ) والتقدير : فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم. وقرئ بالجر عطفا على (بِرُؤُسِكُمْ) وقدّر ما يوجب الغسل كأنه قال : وأرجلكم غسلا. قال أبو زيد الأنصاري من رواة الحديث الثقات ومن أهل اللغة ، وكان من أهل العدل والتشيع توفي سنة ٢١٥ ه : المسح خفيف الغسل ، فبينت السنة أن المراد بالمسح في الرجل هو الغسل.
البلاغة :
(إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ) أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة ، فعبّر عن إرادة الفعل بالفعل ، وأقام المسبّب مقام السبب للملابسة بينهما كما ذكر الزمخشري.
وفي الآية إيجاز بالحذف أيضا ، أي إذا قمتم إلى الصلاة وأنتم محدثون.
المفردات اللغوية :
(إِذا قُمْتُمْ) أي أردتم القيام إلى الصلاة وأنتم محدثون. (وُجُوهَكُمْ) جمع وجه : وهو ما تقع به المواجهة ، وحده طولا : ما بين أعلى منبت شعر الرأس إلى منتهى اللحيين أو أسفل الذقن ، وعرضا : ما بين الأذنين. (الْمَرافِقِ) جمع مرفق وهو مفصل الساعد أو الذراع من الأعلى والعضد من الأسفل. (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ) الباء للإلصاق ، أي ألصقوا المسح بها من غير إسالة ماء ، وهو اسم جنس فيكفي فيه عند الشافعي : أقل ما يصدق عليه وهو مسح بعض الشعر. (الْكَعْبَيْنِ) هما العظمان الناتئان عند اتصال الساق بالقدم من الجانبين. (جُنُباً) أصابتكم جنابة بجماع أو إنزال مني. (فَاطَّهَّرُوا) فاغتسلوا.
سبب النزول :
روى البخاري عن عائشة رضياللهعنها قالت : سقطت قلادة لي بالبيداء ، ونحن داخلون بالمدينة ، فأناخ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونزل ، فثنى رأسه في حجري راقدا ، وأقبل أبو بكر ، فلكز فيّ لكزة شديدة وقال : حبست الناس في قلادة ،