وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٥) قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٦))
الإعراب :
(أَنْبِياءَ) ممنوع من الصرف ؛ لأن فيه ألف التأنيث. (خاسِرِينَ) منصوب على الحال من واو (فَتَنْقَلِبُوا) وهو العامل في الحال. (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ .. مِنَ الَّذِينَ) : في موضع رفع صفة (رَجُلانِ) وكذلك قوله تعالى : (أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا) جملة فعلية في موضع رفع صفة (رَجُلانِ).
(أَبَداً ما دامُوا فِيها) أبدا : منصوب ظرف زمان. و (ما) في (ما دامُوا) ظرفية زمانية مصدرية ، وتقديره : لن ندخلها أبدا مدة دوامهم فيها. و (ما دامُوا) : في موضع نصب على البدل من قوله تعالى : (أَبَداً) وهو بدل بعض من كل.
(إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي) : (أَخِي) إما منصوب عطفا على (نَفْسِي) ، أو عطفا على اسم (رَجُلانِ) ويحذف خبره لدلالة الأول عليه وتقديره : وإن أخي لا يملك إلا نفسه ؛ وإما مرفوع بالابتداء عطفا على موضع (إن وما عملت فيه) ويضمر الخبر كالأول أو معطوف على ضمير (أَمْلِكُ) وحسن العطف على الضمير المرفوع لوجود الفصل بين المتعاطفين. (أَرْبَعِينَ سَنَةً) ظرف منصوب ، ويتعلق بيتيهون فيكون التحريم مؤبدا ، أو يتعلق بمحرّمة فلا يكون التحريم مؤبدا ، وجملة (يَتِيهُونَ) حالية من الهاء والميم في (عَلَيْهِمْ).
البلاغة :
(وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً) تشبيه بليغ ، أي كالملوك في رغد العيش والطمأنينة ، فحذف أداة الشبه ووجه الشبه.
(أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا) جملة اعتراضية لبيان مدى فضل الله على الصالحين.
المفردات اللغوية :
(جَعَلَ فِيكُمْ) منكم. (مُلُوكاً) أحرارا تملكون أنفسكم وأموالكم وأهلكم بعد أن كنتم في أيدي القبط ، وصرتم أصحاب خدم وحشم.