(زَبُوراً) هو الكتاب المنزل على داود عليهالسلام. والزبور في اللغة بالضم مصدر : هو المزبور بمعنى المكتوب ، وبالفتح : اسم للكتاب المؤتى.
(وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) روي أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبي ، أربعة آلاف من إسرائيل ، وأربعة آلاف من سائر الناس.
(مُبَشِّرِينَ) بالثواب من آمن (وَمُنْذِرِينَ) بالعقاب من كفر.
(وَكانَ اللهُ عَزِيزاً) في ملكه لا يغلب (حَكِيماً) في صنعه.
(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ) يبين نبوتك (بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ) من القرآن المعجز (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ) أي عالما به أو وفيه علمه.
سبب النزول :
نزول الآية (١٦٣) :
(إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) : روى ابن إسحاق عن ابن عباس قال : قال عدي بن زيد : ما نعلم أن الله أنزل على بشر من شيء من بعد موسى ، فأنزل الله هذه الآية.
فهي قد نزلت في قوم من اليهود ـ منهم سكين وعديّ بن زيد ـ قالوا للنبيصلىاللهعليهوسلم : ما أوحى الله إلى أحد من بعد موسى ، فكذبهم الله.
نزول الآية (١٦٦) :
(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ) : روى ابن إسحاق عن ابن عباس قال : دخل جماعة من اليهود على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فقال لهم : إني والله أعلم أنكم تعلمون أني رسول الله ، فقالوا : ما نعلم ذلك ، فأنزل الله : (لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ ..).
المناسبة :
تستمر الآيات في مناقشة أهل الكتاب وبيان ألوان عنادهم ، فهم كما سبق لا يؤمنون بكل الرسل ، ويتطلبون أشياء صعبة من الرسل ، سواء من موسى أو