حكم المهاجرات من دار الكفر إلى دار الإسلام
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠) وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (١١))
الإعراب :
(أَنْ تَنْكِحُوهُنَ فَإِنْ) : في موضع نصب بتقدير حذف حرف جر ، وتقديره : في أن تنكحوهن. و (يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) إما استئناف ، أو حال من الحكم ، على حذف الضمير ، أي يحكمه الله ، أو على جعل «الحكم» حاكما على المبالغة.
البلاغة :
(اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَ) جملة اعتراضية للإشارة إلى آن التعامل مع الناس يكون بحسب الظاهر ، فللإنسان الظاهر ، والله يتولى السرائر.
(لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ ، وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَ) فيهما ما يسمى في علم البديع بالعكس والتبديل.
المفردات اللغوية :
(مُهاجِراتٍ) من بلاد الكفار إلى ديار الإسلام. (فَامْتَحِنُوهُنَ) فاختبروهن للتأكد من مطابقة ألسنتهن لما في قلوبهن من الإيمان. (اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَ) الله هو العالم بالحقائق ، المطلع على ما في القلوب. (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ) تأكدتم من إيمانهن ، وظننتم ظنا غالبا بالحلف وظهور