ذلك من الأرض. قال أحسبه ما بين مكّة والمدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال : تعلمون أن الناس يقطع عليهم ما بين المدينة ومكّة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون. قالوا : نعم. فسكت أبو حنيفة؟ فقال يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) اين ذلك من الأرض؟ قال : الكعبة. قال : أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمناً فيها فسكت. ويأتي تفسير الآيتين في محلهما إنشاء الله.