الأمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتاً وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمّتك وجعلتها خمساً في خمسة أوقات وهي إحدى وخمسون ركعة وجعلت لهم أجر خمسين صلاة وكانت الأمم السالفة حسنتهم بحسنة وسيّئتهم بسيّئة وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمّتك وجعلت الحسنة بعشر والسيئة بواحدة وكانت الأمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثمّ لم يعملها لم تكتب له وإن عملها كتبت له حسنة وإن أمّتك إذا همّ أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشراً وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمّتك وكانت الأمم السالفة إذا هم أحدهمّ بسيّئة ثمّ لم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت عليه سيئة وإنّ أمّتك إذا همّ أحدهم بسيئة ثمّ لم يعملها كتبت له حسنة وهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعت ذلك عن أمّتك وكانت الأمم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم وجعلت توبتهم من الذنوب ان حرّمت عليهم بعد التوبة أحبّ الطعام إليهم وقد رفعت ذلك عن أمّتك وجعلت ذنوبهم فيما بيني وبينهم وجعلت عليهم ستوراً كثيفة أو قبلت توبتهم بلا عقوبة ولا أُعاقبهم بأن أُحرّم عليهم أحبّ الطعام إليهم وكانت الأمم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد مائة سنة أو ثمانين سنة أو خمسين سنة ثمّ لا أقبل توبته دون أن أعاقبه في الدنيا بعقوبة وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمّتك وان الرجل من أمتك ليذنب عشرين سنة أو ثلاثين سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة ثمّ يتوب ويندم طرفة عين فاغفر له ذلك كله فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم اللهمّ إذا أعطيتني ذلك كله فزدني قال سل قال رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ قال تبارك اسمه قد فعلت ذلك بك وبأمتك وقد رفعت عنهم عظيم بلايا الأمم وذلك حكمي في جميع الأمم أن لا اكلّف خلقاً فوق طاقتهم قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا قال الله عزّ وجلّ قد فعلت ذلك بتائبي أمّتك قال فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ قال الله جلّ اسمه ان امّتك في الأرض كالشّامة البيضاء في الثور الأسود هم القادرون وهم القاهرون يستخدمون ولا يُستخدمون لكرامتك عليّ وحقّ عليّ أن أظهر دينك على الأديان حتّى لا يبقى في شرق الأرض وغربها دين الا دينك أو يؤدّون إلى أهل دينك الجزية.
في ثواب الأعمال عن السجّاد عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله