المقدّمة الثانية
في نبذ ممّا جاء في ان علم القرآن كله إنّما هو
عند أهل البيت عليهم السلام
روى في الكافي بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت أمير المؤمنين يقول وساق الحديث إلى أن قال : ما نزلت آية على رسول الله صلّى الله عليه وآله الا اقرأنيها واملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله ولا علماً أملاه عليّ فكتبته منذ دعا لي بما دعا وما ترك شيئاً علّمه الله من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفاً واحداً ثمّ وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكمة ونوراً. فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي مذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئاً ولم يفتني شيء لم أكتبه أو تتخوف علي النسيان فيما بعد. فقال : لست أتخوف عليك نسياناً ولا جهلا.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره والصدّوق في إكمال الدين بتفاوت يسير في ألفاظه.
وزيد في آخره :
وقد أخبرني ربي أنّه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك فقلت : يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي. فقال : أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فقلت ومن