بِهِ أي يسأل بعضكم بعضاً فيقول أسألك بالله واصله تتساءلون فأدغمت التاء في السين وقرئ بالتخفيف وطرح التاء وَالْأَرْحامَ واتقوا الأرحام ان تقطعوها.
كذا في المجمع ، عن الباقر عليه السلام وقيل هو من قولهم أسألك بالله والرحم أن تفعل كذا أو أنشدك الله والرحم يعني كما انكم تعظمون الله بأقوالكم فعظموه بطاعتكم إياه وعليه بناء قراءته بالجر.
والقمّيّ قال تساءلون يوم القيامة عن التقوى هل اتقيتم وعن الرحم هل وصلتموها.
وفي الكافي والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : هي أرحام الناس ان الله عز وجل أمر بصلتها وعظمها ألا ترى أنّه جعلها معه.
أقول : يعني قرنها باسمه في الأمر بالتقوى.
وفي الكافي عنه عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : صلوا أرحامكم ولو بالتسليم ثمّ تلا هذه الآية.
وعن الرضا عليه السلام : ان رحم آل محمّد الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم لمعلقة بالعرش تقول أللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ثمّ هي جارية بعدها في أرحام المؤمنين ثمّ تلا هذه الآية.
وفي العيون عنه عليه السلام : ان الله أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة إلى قوله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله.
وعنه عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي إلى السماء رأيت رحماً معلقة بالعرش تشكو رحماً إلى ربها فقلت لها كم بينك وبينها من أب فقالت نلتقي في أربعين أباً إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً حفيظاً.
(٢) وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ يعني إذا بلغوا وآنستم منهم رشداً كما في الآية