المرضية ، فهو من الأخسرين اعمالا وآمالا ف (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ).
أمل خارف ، وإلهاء جارف في متعة الحياة الدنيا ، وهو للذين كفروا واضرابهم (١). ثم امل عوان بين هذا وذاك ، يأمله ضعفاء الايمان ، قد يلهيهم كما إذا طال ، وقد لا يلهيهم إذا قصر ، أعاذنا الله شره وضره.
قل للمقيم بغير دار اقامة |
|
حان الرحيل فودّع الأحبابا |
ان الذين لقيتهم وصحبتهم |
|
صاروا جميعا في التراب رميما (٢) |
ف «من أيقن انه يفارق الأحباب ويسكن التراب ويواجه الحساب ويستغني عما خلف ويفتقر الى ما قدم كان حريا بقصر الأمل وطول العمل» (٣) و «لولا الأمل علم الإنسان حسب ما هو فيه ولو علم حسبما هو فيه مات من الهول والوجل كفرا» (٤).
فالأمل الصالح فيه حياة الإنسان ، والأمل الصالح فيه هلاكه ، فانه
__________________
(١) المصدر عن الامام الصادق (عليه السلام) ان الله تعالى يقول : وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لاقطعن امل كل مؤمل من الناس امل غيري ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس ولأنحينه من قربي ولأبعدنه من وصلي أيؤمل غيري في الشدائد والشدائد بيدي ويرجو غيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب.
(٢) سفينة البحار ١ : ٣٠ للحسن بن علي (عليهما السلام) : ..
(٣) المصدر عن الكنز قال امير المؤمنين (عليه السلام) :
(٤) المصدر عن امير المؤمنين (عليه السلام) : ... وفيه ان اسامة بن زيد اشتري وليدة بمأة دينار الى شهر فسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : الا تعجبون من اسامة المشتري إلى شهر إن اسامة لطويل الأمل.