الوصل ومطلقاً.
(١١) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ اختبروا فظهر المخلص من المنافق والثابت من المتزلزل وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً من شدّة الفزع.
(١٢) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ من الظفر وإعلاء الدين إِلَّا غُرُوراً وعداً باطلاً.
(١٣) وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ اهل مدينة لا مُقامَ لَكُمْ لا موضع قيام لكم هاهنا وقرئ بضمّ الميم على أنّه مكان أو مصدر من الإقامة فَارْجِعُوا الى منازلكم هاربين وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَ للرّجوع يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ غير حصينة وأصلها الخلل وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ.
في المجمع عن الصادق عليه السلام : بل هي رفيعة السّمك حصينة.
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام : كان بيوتهم في أطراف البيوت حيث ينفرد الناس فاكذبهم قال وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً من القتال.
(١٤) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها من جوانبها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ الردّة ومقاتلة المسلمين لَآتَوْها لأعطوها وقرء بالقصر وَما تَلَبَّثُوا بِها بالفتنة أي بإعطائها إِلَّا يَسِيراً.
(١٥) وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً عن الوفاء به.
(١٦) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ فإنّه لا بدّ لكلّ احد من حتف انف أو قتل في وقت معيّن سبق به القضاء وجرى عليه القلم وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً أي وان نفعكم الفرار مثلاً فمتْعتم بالتّأخير لم يكن ذلك التمتيع الّا تمتيعاً أو زماناً قليلاً.
(١٧) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا ينفعهم وَلا نَصِيراً يدفع الضرر عنهم.