قال في المجمع وقد صحّ : انّه صلّى الله عليه وآله كان يسمع الشّعر ويحثّ عليه وقال لحسّان بن ثابت لا تزال يا حسّان مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ عظة وَقُرْآنٌ مُبِينٌ كتاب سماويّ يتلى في المعابد.
(٧٠) لِيُنْذِرَ وقرئ بالتّاء مَنْ كانَ حَيًّا.
في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام : أي عاقلاً والقمّيّ : يعني مؤمناً حيّ القلب وفي معناه خبر آخر مرّ في سورة الأنعام عند قوله أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ والمعنيان متقاربان وَيَحِقَّ الْقَوْلُ وتجب كلمة العذاب عَلَى الْكافِرِينَ المصرّين على الكفر.
(٧١) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا قيل يعني ممّا تولّينا احداثه ولم يقدر على أحداثه غيرنا وذكر الأيدي واسناد العمل إليها استعارة تفيد مبالغة في الاختصاص والتفرّد بالاحداث والقمّيّ أي بقوّتنا خلقناها أَنْعاماً خصّها بالذّكر لما فيها من بدائع الفطرة وكثرة المنافع فَهُمْ لَها مالِكُونَ يتصرّفون فيها بتسخيرنا ايّاها لهم.
(٧٢) وَذَلَّلْناها لَهُمْ فصيّرناها منقادة لهم فانّ الإبل مع قوّتها وعظمتها يسوقها الطّفل فَمِنْها رَكُوبُهُمْ مركوبهم وَمِنْها يَأْكُلُونَ أي يأكلون لحمه.
(٧٣) وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ بما يكسبون بها ومن الجلود والأصواف والأوبار وَمَشارِبُ من ألبانها أَفَلا يَشْكُرُونَ نعم الله في ذلك.
(٧٤) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً أشركوها به في العبادة لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ رجاء أن ينصروهم.
(٧٥) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : يقول لا يستطيع الآلهة لهم نصراً وهم للآلهة جُنْدٌ مُحْضَرُونَ قيل أي معدّون لحفظهم والذب عنهم او مُحْضَرُونَ أثرهم في النار.
(٧٦) فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ في الله بالشرك والإلحاد أو فيك بالتكذيب والتهجين إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ فنجازيهم عليه وكفى بذلك تسلية لك.