(١١) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ أي هم جند ما من الكفّار المتحزّبين على الرسل.
القمّيّ يعني الذين تحزّبوا عليك يوم الخندق وقيل مَهْزُومٌ أي مكسور عمّا قريب فمن اين لهم التدابير الإلهية والتصرف في الأمور الربّانية أو فلا تكترث لما يقولون وهنالك إشارة إلى حيث وضعوا فيه أنفسهم من الابتداء لهذا القول.
(١٢) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ في العلل عن الصادق عليه السلام : انه سئل عن قوله تعالى وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ لأيّ شيء سمّي ذا الأوتاد فقال لأنّه كان إذا عذّب رجلاً بسطه على الأرض على وجهه ومدّ يديه ورجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض وربّما بسطه على خشب منبسط فوتد رجليه ويديه بأربعة أوتاد ثمّ تركه على حاله حتّى يموت فسمّاه الله عزّ وجلّ فرعون ذا الأوتاد.
والقمّيّ عمل الْأَوْتادِ التي أراد أن يصعد بها إلى السماء.
(١٣) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وأصحاب الغيضة وهم قوم شعيب أُولئِكَ الْأَحْزابُ يعني المتحزّبين على الرسل الذي جعل الجند المهزوم منهم.
(١٤) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ.
(١٥) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ وما ينتظر قومك أو الأحزاب جميعاً إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً هي النفخة ما لَها مِنْ فَواقٍ قيل أي من توقّف مقدار فَواقٍ وهو ما بين الحلبتين أو رجوع وترداد فانّه فيه يرجع اللّبن الى الضرع والقمّيّ أي لا يفيقون من العذاب وقرء بضمّ الفاء وهما لغتان.
(١٦) وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قسطنا من العذاب الذي توعدنا به في المعاني عن أمير المؤمنين عليه السلام في معناه قال : نصيبهم من العذاب قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ استعجلوا ذلك استهزاء.
(١٧) اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ في التوحيد عن الباقر عليه السلام : اليد في كلام العرب القوّة والنّعمة ثمّ تلا هذه الآية إِنَّهُ أَوَّابٌ قيل أي