رجّاع إلى مرضاة الله لقوّته في الدين.
والقمّيّ أي دعّاء قيل كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ويقوم نصف اللّيل.
(١٨) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ قد سبق تفسيره في سورة الأنبياء وسبا بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ حين تشرق الشمس اي تضيء ويصفو شعاعها.
(١٩) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً اليه من كلّ جانب كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ كلّ من الجبال والطير لِأجل تسبيحه رجّاع الى التسبيح.
(٢٠) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وقويناه بالهيبة والنصرة وكثرة الجنود.
وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ قيل هو فصل الخصام يتميز الحقّ عن الباطل وقيل الكلام المفصول الذي لا يشتبه على السامع.
وفي العيون عن الرضا عليه السلام : انّه معرفة اللّغات.
وفي الجوامع عن عليّ عليه السلام : هو قوله البيّنة على المدّعي واليمين على المدّعى عليه وقد ورد اخبار كثيرة بأنّ : ائمّتنا عليهم السلام أعطوا الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ.
(٢١) وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ فيه تعجيب وتشويق الى استماعه إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إذ تصعّدوا سور الغرفة.
(٢٢) إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ لأنّهم نزلوا عليه من فوق وفي يوم الاحتجاب والحرس على الباب قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ ولا تجر في الحكومة وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ الى وسطه وهو العدل.
(٢٣) إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ هي الأنثى من الضّان وقد يكنّى بها عن المرأة فَقالَ أَكْفِلْنِيها ملّكنيها وأصله واجعلني أكفلها أو اجعلها كفلي أي نصيبي وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ وغلبني في مخاطبته ايّاي.