(٨٤) حَتَّى إِذا جاؤُ إلى المحشر قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ام أيّ شيء كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ بعد ذلك وهو للتّبكيت إذ لم يفعلوا غير التكذيب.
(٨٥) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ حلّ بهم العذاب الموعود بِما ظَلَمُوا بسبب ظلمهم وهو التكذيب بآيات الله فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ بالاعتذار لشغلهم بالعذاب.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام في الحديث : الذي مضى في تفسير الدّابة اوّلاً قال والدليل على أن هذا في الرجعة قوله وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً الآية قال الآيات أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام فقال الرجل انّ العامّة تزعم أنّ قوله عزّ وجلّ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً عنى في يوم القيامة فقال عليه السلام فيحشر الله عزّ وجلّ يوم القيامة من كلّ أمّة فوجاً ويدع الباقين لا ولكنّه في الرجعة وامّا آية القيامة فهي وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً وعنه عليه السلام : ليس أحد من المؤمنين قتل الّا ويرجع حتّى يموت ولا يرجع الّا من محض الايمان محضاً ومن محض الكفر محضاً وفي الكافي عنه عليه السلام : في قوله بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ انّهم قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً لآل محمّد صلوات الله عليهم الّا قتلوه وقد سبق تمام الحديث في سورة بني إسرائيل فلا حاجة بنا الى إعادته قال في المجمع وقد تظاهرت الأخبار عن ائمّة الهدى من آل محمّد صلوات الله عليهم : في انّ الله تعالى سيعيد عند قيام المهديّ عليه السلام قوماً ممّن تقدّم موتهم في أوليائه وشيعته ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ويتبهّجوا بظهور دولته ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقّونه من العقاب في القتل على أيدي شيعته أو الذلّ والخزي ممّا يشاهدون من علوّ كلمته ولا يشكّ عاقل انّ هذا مقدور لله تعالى غير مستحيل في نفسه وقد فعل الله ذلك في الأمم الخالية ونطق القرآن بذلك في عدّة مواضع مثل قصّة عزيز وغيره على ما فسّرناه في موضعه وصحّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله : سيكون في أمّتي كلّ ما كان في بني إسرائيل حذو النّعل والقذة بالقذّة حتّى لو أنّ أحدهم دخل حجر ضب لدخلتموه.
أقولُ : وقد صنّف الحسن بن سليمان الحلّي طاب ثراه كتاباً في فضائل أهل البيت عليهم السلام أورد فيه اخباراً كثيرة في اثبات الرجعة وتفاصيل أحوالها وذكر فيه انّ الدابّة