فقال : من أحب هذين وآباهما وأمهما كانا معي في درجتي يوم القيامة.
وما عسى أن يقول القائل فيمن جدّه محمد المصطفى ، وأبوه عليّ المرتضى ، وأمه فاطمة الزهراء ، وجدته خديجة الكبرى ، وأخوه الحسن المجتبى ، وعمه جعفر الطيار مع ملائكة السماء ، والبيت من هاشم أهل المكارم والعلى مع ما له في نفسه من الفضائل التي لا تحصى.
أتاه المجد من هنّا وهنّا |
|
وكان له بمجتمع السيول |
دخل الحسين عليهالسلام على أسامة بن زيد وهو مريض وهو يقول : وا غماه ، فقال له الحسين عليهالسلام : وما غمك يا أخي؟ قال : ديني وهو ستون ألف درهم ، فقال الحسين عليهالسلام : هو علي ، قال : اني أخشى أن أموت ، فقال الحسين عليهالسلام : لن تموت حتى أقضيها عنك فقضاها قبل موته ، وكان عليهالسلام يقول : شر خصال الملوك الجبن عن الأعداء والقسوة على الضعفاء والبخل عن الاعطاء.
ولما أخرج مروان الفرزدق من المدينة أتى الفرزدق الحسين عليهالسلام فأعطاه الحسين عليهالسلام أربعمائة دينار ، فقيل له انه شاعر فاسق ، فقال عليهالسلام : إن خير مالك ما وقيت به عرضك وقد أثاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كعب بن زهير وقال في العباس بن مرداس اقطعوا لسانه عني ووفد أعرابي إلى المدينة فسأل عن إكرام الناس بها فدل على الحسين عليهالسلام فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بإزائه وأنشأ يقول :
لم يخب الآن من رجاك ومن |
|
حرك من دون بابك الحلقة |
أنت جواد وأنت معتمد |
|
أبوك قد كان قاتل الفسقة |
لو لا الذي كان من أوائلكم |
|
كانت علينا الجحيم منطبقة |
فسلّم الحسين عليهالسلام وقال : يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟