ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم |
|
ان تخلفوني بسوء في ذوي رحمي |
فلما كان الليل من ذلك اليوم الذي خطب فيه عمرو بن سعيد سمع أهل المدينة في جوف الليل مناديا ينادي يسمعون صوته ولا يرون شخصه :
ايها القاتلون جهلا حسينا |
|
ابشروا بالعذاب والتنكيل |
كل أهل السماء يدعو عليكم |
|
من نبي وملائك وقبيل |
قد لعنتم على لسان ابن داو |
|
د وموسى وصاحب الإنجيل |
رواه الطبري وغيره.
ودخل بعض موالي عبد الله بن جعفر فنعى اليه ابنيه عونا وجعفرا فاسترجع ، وجعل الناس يعزونه فقال مولى له يسمى أبو السلاسل : هذا ما لقينا من الحسين ، فحذفه عبد الله بن جعفر بنعله ثم قال : يا ابن اللخناء اللحسين تقول هذا ، والله لو شهدته لا حببت ان لا أفارقه حتى اقتل معه ، والله انه لمما يسخي نفسي عنهما ويهون عليّ المصاب بهما انهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه. ثم اقبل على جلسائه فقال : الحمد الله عز علي مصرع الحسين ان لا أكن آسيت حسينا بيدي فقد آساه ولداي (ولدي خ ل).
وقال شهر بن حوشب : بينما أنا عند أم سلمة إذ دخلت صارخة تصرخ وقالت : قتل الحسين عليهالسلام ، قالت أم سلمة : فعلوها ملأ الله قبورهم نارا ووقعت مغشيا عليها.
وأما يزيد فانه لما وصله كتاب ابن زياد اجابه عليه يأمره بحمل رأس الحسين عليهالسلام ورؤوس من قتل معه وحمل أثقاله ونسائه وعياله فأرسل ابن زياد الرؤوس مع زجر بن قيس وانفذ معه ابا بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان في جماعة من أهل الكوفة الى يزيد ، ثم أمر ابن زياد بنساء