أكباد الأزكياء (١) ونبت لحمه بدماء الشهداء (٢) ، وكيف يستبطىء (٣) في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن والاحن والأضغان (٤) ، ثم تقول غير متأثم (٥) ولا مستعظم :
لأهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
منحنيا على ثنابا أبي عبد الله (٦) سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك (٧) ، وكيف لا تقول ذلك وقد (٨) نكأت القرحة واستأصلت الشأفة باراقتك دماء ذرية محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ونجوم الأرض من آل عبد المطلب (٩) ، وتهتف بأشيخاك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت (١٠) ، اللهم خذ لنا
__________________
(١) الشهداء خ ل.
(٢) السعداء خ ل ونصب الحرب لسيد الأنبياء وجمع الأحزاب وشهر الحراب وهز السيوف في وجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أشد العرب لله جحودا وانكرهم له رسولا وأظهرهم له عدوانا واعتاهم على الرب كفرا وطغيانا ، الا انها نتيجة خلال الكفر وضب يجرجر في الصدر لقتلى يوم بدر (خ). الضب : الحقد الكامن في الصدر (منه).
(٣) فلا يستبطىء خ ل.
(٤) من كان نظره الينا شنفا وشنآنا واحنا وأضغانا يظهر كفره برسوله ويفصح ذلك بلسانه وهو يقول فرحا بقتل ولده وسبي ذريته خ ل.
(٥) متحوب خ ل.
(٦) ومكان مقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خ ل.
(٧) ينكتها بمخصرته قد التمع السرور بوجهه خ ل.
(٨) لعمري لقد خ ل.
(٩) باراقتك دم سيد شباب أهل الجنة وابن يعسوب العرب وشمس آل عبد المطلب خ ل.
(١٠) وهتفت بأشياخك وتقربت بدمه الى الكفرة من أسلافك ثم صرحت بذلك ، ولعمري لقد ناديتهم لو شهدوك ووشيكا تشهدهم ولن يشهدوك ، ولتودن يمينك كما زعمت شلت بك عن مرفقها وجذت وأحببت أمك لم تحملك وأباك لم يلدك حين تصير الى سخط الله ويخاصمك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خ ل.