عقيل حين أخبره الأسديان بقتل مسلم وهاني وأشارا عليه بالرجوع ، وأخبراه انه ليس له بالكوفة ناصر بل هم عليه ، وقوله لهم : ما ترون فقد قتل مسلم وامتناعهم عن الرجوع حتى يموتوا أو يدركوا أثارهم ، وقوله للأسديين : لا خير في العيش بعد هؤلاء.
والحمد لله الذي وفق لجمع هذا الكتاب المميز بين القشر واللباب ، والحاوي من شوارد الأخبار ما لم يجتمع مثله في كتاب ، مع مراعاة الحد الوسط بين الايجاز والأطناب ، والقارىء المصنف يعلم امتيازه عن غيره مما صنف في هذا الباب ، فاسأله تعالى ان يكون وسيلة لشفاعة الحسين وجده وأبيه وأهل بيته عليهمالسلام في يوم الحساب ، وأمنا من العقاب ، وزيادة في الثواب.
وقد فرغ من تسويده جامعه العبد الجاني على نفسه محسن ابن المرحوم السيد عبد الكريم الحسيني العاملي نزيل دمشق الشام ، عفى الله عن جرائمه ، عصر يوم الجمعة المبارك الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام ، الذي هو من شهور سنة تسع وعشرين بعد الألف وثلاثمائة من هجرة سيد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ببلدة دمشق الشام صانها الله عن طوارق الحدثان ، والحمد لله وحده.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.