بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه العزيز : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (٨٨)
(الإسراء)
القران الكريم كتاب الله تعالى. الخالق العليم. عالم الغيب. العالم بأحوال الناس وحاضرهم ومستقبلهم فلا شك أنه حوي بين دفتيه من كل مثل ، وإعجاز هذا الكتاب باق إلى يوم القيامة فكل يوم نكتشف المزيد من إعجازه ، ومن هذه المعجزات الكثيرة الإحكام العددي للقرآن الكريم الذي هو بحق آية علي صدق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأن هذا القرآن هو من عند خالق السموات والأرض.
إن معجزة الأرقام في القرآن الكريم موضوع مذهل حقا ، وقد بدأ بعض العلماء المسلمين بدراستها عن طريق أحدث الآلات الإحصائية والحواسب الإلكترونية ، وبهذه الآلات أمكن دراسة وإنجاز هذا الإعجاز الرياضي الحسابي المذهل ، فهذا الإعجاز مؤسس علي أرقام والأرقام تتحدث عن نفسها فلا مجال هنا للمناقشة ولا مجال لرفضها وهي تثبت إثباتا لا ريب فيه أن القرآن الكريم هو :
يقول الله تعالى : (الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (١)
(هود)
لا شك أن هذا القرآن من عند الله تعالى وأنه وصلنا سالما من أي تحريف أو زيادة أو نقص ، فنقص حرف واحد أو كلمة واحدة أو زيادتها يخل بهذا الإحكام الرائع للنظام الحسابي ، وقد شاء الله تعالى أن تبقي معجزة الأرقام سرا حتى إكتشاف الحواسب الإلكترونية.
(سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٥٣)
(فصلت)