الرقم ١١ يشهد بوحدانية الله
إذا أردنا أن نري المعجزة القرآنية وندرك عظمة الإعجاز في آيات الله تعالى فيجب أن ندرك الإعجاز داخل الآية الواحدة أو داخل النص القرآني المكون من عدة آيات وحتى داخل المقطع من الآية ومن جهة ثانية يمكن دراسة إعجاز الكلمة الواحدة وتكرارها ضمن القرآن الكريم.
القرآن الكريم ليس قصيدة شعر ينطبق علي أبياتها قانون واحد أو قافية محددة أو وزن شعري واحد بل في كتاب الله تعالى نجد في كل آية معجزة وفي كل سورة معجزة بل في كل حرف معجزة.
إن هذه الرؤية للإعجاز القرآني تتطلب أبحاثا علمية كثيرة في كل بحث يتم عرض جانب من جوانب المعجزة الرقمية أو البلاغية أو العلمية.
وهذا ما يتم من خلال سلسلة من الأبحاث القرآنية.
إن مجموعة الأبحاث هذه سوف تعطي فكرة ممتازة عن الإعجاز الرقمي للقرآن لذلك جميع التساؤلات التي تطرح ولم يتم الإجابة عنها الآن فالمستقبل كفيل بالإجابة عنها فلكل زمان معجزته التي تظهر عند دراسة القرآن الكريم فهذا الكتاب لا تفرغ عجائبه وحتى يوم القيامة.
وفي هذه السلسلة من أبحاث الإعجاز العددي نستخدم طريقة صف الأرقام وهي طريقة رياضية معروفة بما يسمى السلاسل العشرية حيث يتضاعف كل حد عن سابقه عشر مرات.
وقد أشار القرآن الكريم إلى مضاعفة الأجر عشر مرات فقال :
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١٦٠)
(الأنعام)