عجائب الرقم ٧
الرقم ١ هو الأكثر تكرارا في القرآن ثم يأتي بعده مباشرة الرقم ٧ وقد يكون في ذلك إشارة لطيفة إلى وحدانية الخالق أولا وقدرته في خلقه ثانيا.
يقول الله تعالى : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (١٢)
(الطلاق)
وللرقم ٧ حضور في حياتنا وعبادتنا فالسموات سبع والأراضين سبع والأيام سبعة وطبقات الذرة سبع ونحن نسجد لله علي سبع : الجبهة ـ اليدين ـ الركبتين ـ القدمين. ونطوف حول الكعبة سبعا ونسعى بين الصفا والمروة سبعا. ونرمي إبليس سبع. والموبقات سبع واللذين يضلهم الله بظله يوم القيامة سبع وأبواب جهنم سبعة ونستجير بالله منها سبعا.
قال تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) (٤٦)
(الحجر)
وأنزل القرآن علي سبع أحرف. وكلمة الإنسان سبع حروف وخلق الإنسان على سبع مراحل. وعدد حروف القرآن والفرقان والإنجيل والتوراة وصحف موسى سبعة حروف. وأبو الأنبياء إبراهيم يتكون من سبع حروف فهل هذه إشارة عددية ومتوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات والكتب إنما انزلت علي الإنسان لمختلف مراحله وشتي أحواله. وعلي نقيض ذلك نجد أن الشيطان يتكون لفظه من ٧ حروف فهل هذا تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ومختلف حياته وأنه يحاول أن يصده تماما عن الهداية التي أنزلها الله للإنسان كاملة وشاملة.
وفاتحة الكتاب وهي أول سور المصحف الشريف تتكون من سبع آيات بما فيها البسملة اعتبرت آية وهي تتكرر في كل سور القرآن ما عدا سورة التوبة (براءة).