يقول الطبرى فى تفسير هاتين الآيتين أن الله سبحانه وتعالى قد ألقى شبه المسيح عليهالسلام على يهوذا الاسخريوطى فقام اليهود بصلبه وقتله وينفى سبحانه وتعالى حصول القتل والصلب على المسيح عليهالسلام.
لقد تكفل سبحانه وتعالى بحفظ سيدنا عيسى عليهالسلام.
قال الله تعالى : (إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (١١٠)
(المائدة)
كما أيده الله سبحانه وتعالى بروح القدس (جبريل عليهالسلام)
قال الله تعالى : (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ....) (٨٧)
(البقرة)
وقال الله تعالى : (إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ...) (١١٠)
(المائدة)
٤ ـ عودة عيسى ابن مريم ونزوله حيا رحمة للناس (مجيئه الثانى)
الآية التى يتميز بها سيدنا عيسى ابن مريم عن بقية إخوانه من الأنبياء والمرسلين هو نزوله حيا وعودته لإقامة الشريعة والعدل فإن الله عزوجل من رحمته وكما رحم البشرية بإرسال سيدنا محمد صلىاللهعليهوسلم فإنه سيرحمها ثانية بنزول سيدنا عيسى ابن مريم رحمة وهداية للناس جميعا قبل قيام الساعة وكعلامة من علاماتها الكبرى كما سبق وأرسله إلى بنى إسرائيل رحمة وهداية وكذبوا به وأرادوا قتله ورفعه الله حيا كما نص على ذلك فى بعض من الآيات القرآنية.