وهذا دليل على أن السموات والأرض كانتا فى بيضة كونية واحدة (رتقا) ثم انفجرت (ففتقناهما).
ثانيا : يومان لتسوية السماوات السبع طبقا لقوله (فقضاهن سبع سموات فى يومين) وهو يشير إلى الحالة الدخانية للسماء :
(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) (١١)
(فصلت)
بعد الأنفجار العظيم بيومين حيث بدأ بعد ذلك تشكيل السماوات (فقضاهن) أى صنعهن وأبدع خلقهن سبع سموات فى فترة محدودة بيومين آخرين.
ثالثا : يومان لتدبر الأرض جيولوجيا وتسخيرها لخدمة الإنسان.
يقول سبحانه فى سورة الأنبياء : (وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (٣١)
(الأنبياء)
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (٣)
(الرعد)
وهو ما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت فى البداية على قشرة الأرض فور تصلبها.
وقال سبحانه وتعالى فى سورة النازعات : (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) (٣١)
(النازعات)
وقال تعالى فى سورة فصلت : (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ) (١٠)
(فصلت)