كقوله :
«رب أخ كنت به مغتبطا |
|
أشدّ كفّي بعرى صحبته |
تمسكا مني بالود ولا |
|
أحسبه يزهد في ذي أمل |
تمسكا مني بالود ولا |
|
أحسبه بغير العهد ولا |
يحول عنه أبدا |
|
فخاب فيه أملي» |
وقد علمنا أن هذا القرآن ليس من هذا القبيل ، بل هذا قبيل غير ممدوح ، ولا مقصود من جملة الفصيح. وربما كان عندهم مستنكرا ، بل أكثره على ذلك. وكذلك ليس في القرآن من الموزون الذي وصفناه أولا ، وهو الذي شرطنا فيه التعادل والتساوي في الأجزاء ، غير الاختلاف الواقع في التقفية ، ويبين ذلك أن القرآن خارج عن الوزن الذي بيّنا ، وتتم فائدته بالخروج منه. وأما الكلام الموزون فإن فائدته تتم بوزنه.