(تَسْتَقْسِمُوا) : طلب القسمة.
(بِالْأَزْلامِ) : جمع زلم وزلم وهو القدح.
(مَخْمَصَةٍ) : شدة ضمور البطن ، وهو مفعلة مثل المجبنة والمبخلة ، من خمص البطن وهو طيّه واضطماره من الجوع وشدة السغب دون أن يكون مخلوقا كذلك.
(مُتَجانِفٍ) : المتجانف المتمايل للإثم المنحرف إليه ، من جنف القوم إذا مالوا ، وكل أعوج أجنف.
(الطَّيِّباتُ) : الطيب هو الحلال ، وقيل هو المستلذّ.
(الْجَوارِحِ) : الكواسب من الطير والسباع ، الواحدة جارحة ، وسمّيت جوارح لأنَّها تكسب أربابها الطعام بصيدها.
(مُكَلِّبِينَ) : إكلاب الكلب : إغراؤه بالصيد ، ويحتمل أن يكون المراد به الرّجل الَّذي كثرت كلابه ، وقيل : هو الَّذي يعلم الكلاب أخذ الصيد.
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ بسنده عن أبي رافع قال : «أمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقتل الكلاب ، فقال النّاس : يا رسول الله ما أحلّ لنا من هذه الأمة الّتي أمرت بقتلها ، فأنزل الله تعالى هذه الآية وهي : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ). وذكر المفسرون شرح هذه القصة ، فقالوا : قال أبو رافع : جاء جبريل عليهالسلام إلى النبي صلىاللهعليهوسلم واستأذن عليه فأذن له فلم يدخل ، فخرج رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : قد أذنّا لك يا رسول الله ،