الواردة في استحباب تجديد الوضوء ، ومنها :
١ ـ «الوضوء على الوضوء نور على نور» (١).
٢ ـ وعن محمَّد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «الطهر على الطهر عشر حسنات»(٢).
٣ ـ وعن محمَّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، عن أبيه ، عن محمَّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من جدّد وضوءه لغير حدث جدّد الله توبته من غير استغفار»(٣).
وهكذا في استحباب النوم على طهارة ، أو الكون على طهارة ، كغاية مستقلّة في ذاتها بعيدا عن أيّة غاية خاصة ، بالإضافة إلى كثير من المناسبات المستحبة شرعا.
إنَّنا نفهم من ذلك كله أنَّ الإسلام الّذي جعل الطهارة عبادة تتحرّك في الجوّ الصلاتي وفي كل الأجواء المتّصلة بالله ، يؤكد أنّ للنظافة في تخطيطه التشريعي الدور الحيويّ الّذي يمتد حتّى في نظافة كل ما يتصل بالإنسان في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه وشهوته وغير ذلك.
وهذه من مميزات الإسلام في تخطيطه التشريعي الّذي يؤكد على حماية الإنسان من كل قذارة ماديّة تسيء إلى روحه وبدنه وحياة النّاس من حوله ، أو قذارة روحيّة تسيء إلى روحه وأخلاقيته وسلوكه الفرديّ والمجتمعيّ ، الأمر
__________________
(١) الحرّ العاملي ، محمد بن الحسن ، وسائل الشيعة ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ط : ٦ ، ١٤١٢ ه ، ١٩٩١ ، م. ج : ١ ، ص : ٢٦٥ ، باب : ٨ ، استحباب تجديد الوضوء لغير حدث لكل صلاة وخصوصا المغرب والعشاء والصبح ، ص : ٢٦٥ ، رواية : ٨.
(٢) م. س. ، ج : ١ ، ص : ٢٦٤ ، باب : ٨ ، رواية : ٣.
(٣) م. ن. ، ج : ١ ، ص : ٢٦٤ ، باب : ٨ ، رواية : ٧.